تألم حتى تنجز !!


    هل يجب علي أن أتألم كي أنجح وأنجز، بغض النظر عن نوع الألم  سـواء كان ماديـاً أم معنوياً ؟ الجواب بكل اختصار ووضوح :  نعم وبكل ما تحمل الكلمة من معنى !؟  إذا أردت أن تنجح وتكون بارزاً لامعاً يُشار إليك بالبنان أينما حللت وأقمت ، فلا بد أن تتألم.. وإليك بعض التفاصيل ..
   هل تساءلت يوماً وقلت: لم لا نجد عشرة آلاف لاعب موهوب فذ مثل الأرجنيني " ميسي " مثلاً في العالم؟  فكلنا عنده إمكانية الجري واللعب بالكرة ، وكلنا يملك قدمين مثل ميسي ، وأجساماً رياضية ربما أفضل منه، فلماذا لا نكون مثله؟ سؤال وجيه، ولكن السؤال الأكثر وجاهة يقول: وهل كلنا لديه القدرة على القيام بمثل ما قام وما زال يقوم به اللاعب المذكور أعلاه ؟ الإجابة بنعم أو لا، توضح لك الغزى من مقال اليوم..

    ماذا أريد أن أصل إليه بهذا السؤال ؟  
   باختصار شديد : النجاح أو الإنجاز لا يمكن الحصول عليهما دون بذل عمل مواز لقيمة الإنجاز؟  إن الرياضي صاحب الإنجاز، لا يصل إلى وقت الإنجاز إلا وقد بذل من الجهد والتعب الشيء الكثير، وتحمّل بالمثل آلام التكرار وتمارين السرعة وتقوية العضلات وتعزيز المهارات، والرضوخ لنظام صارم للنوم والتغذية وممارسة الأنشطة الحياتية، وقضى فترة طويلة ربما استغرقت سنوات من عمره ليصل إلى ما عليه من إنجاز وشهرة ونجاح ..
   
   هذه الحياة ذات قوانين صارمة ودقيقة لا تقبل أي تهاون أو إخلال أو مخالفة. إن أردت إنجازاً حقيقياً يدوم، فما عليك سوى تحمل آلام وتبعات المهمة من بدايتها إلى نهايتها. إن الانضباط والصرامة والحزم والجدية والروح الإيجابية التي تعانق السماء، كلها عوامل أو متطلبات أساسية لأي إنجاز مميز يسعى إليه من يسعى. فهل أنت من أولئك الساعين الباحثين عن إنجاز ما في حياتك ؟ لم لا ، بل لا شيء يمنعك من ذلك .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق