الذكي الاجتماعي

 

فيما يقال عن العلاقات الاجتماعية الناجحة وكيفية تعزيزها منذ البداية ، أهمية حفظ الأسماء منذ اللقاء الأول.. إذ أن عملية الحفظ من المهارات التي يُنصح التدرب عليها لكل من يرغب في نيل لقب الذكي الاجتماعي، مع يقيننا بصعوبة الأمر ، بل لعلها مشكلة كثيرين وتسبب الكثير من الإحراجات في العديد من الأوقات، بسبب أن التعارف الأولي عادة ما يكون التركيز فيه منصباً على اللقاء نفسه، وكيفية البدء به والانتهاء منه بسلام ، أكثر من حفظ الاسم وغيره مما يكون في اللقاءات الأولية.

  لهذا ، فإن من المهم وأنت تتعرف على شخص ما أن تطلب منه إعادة الاسم بحجة عدم سماعك له أو بغية التأكد من أنه ليس الاسم الفلاني الذي تعرفه ، وهكذا ، حتى يسهل عليك تثبيت الاسم بالذهن.

   من المهارات التي ينصح بها في هذا السياق، التدريب على سعة الصدر والتحلي بالصبر إلى أعلى درجة، ويتمثل ذلك في تقبل النقد من الآخرين، واعتبار ذلك مدخلاً جيداً للبدء في نقاش راق مبني على الاحترام وحق الآخرين في التعبير عن آرائهم، مع أهمية عدم الاصطدام بآرائهم والاستخفاف بها،  أو أن يفرض المرء منا رأيه على الآخرين مهما كان وضعه وقوته، وأهمية الانتباه إلى نقطة جوهرية هي عدم النيل من الشخصية المقابلة حتى لو كانت أقل مرتبة ووضعاً دنيوياً.

  إنك بالقدر الذي تحترم الآخرين وتسمع لهم وإن خالفوك وتعارضت آراؤك بآرائهم، فإنه بالقدر نفسه تكون ملكت قلوبهم ودخلت من أوسع أبوابها وستجدهم بعد حين من الدهر قصير وقد اتفقتم معاً على رأي يتوافق مع الجميع، ويكسب الجميعُ الجميعَ. إنها مهارة فائقة وخطوة مهمة من خطوات كسب لقب الذكي الاجتماعي .

   مهارة ثالثة مهمة على صعيد السعي نحو الاتصاف بالذكاء الاجتماعي وتتمثل في بيان مشاعرك للآخرين والتفاعل معهم وتقدير مجهوداتهم في الحياة الشخصية أو العملية  أو الاجتماعية أو غيرها من مجالات، مهما كانت نتائجها ومستوياتها، إذ يكفي أن الشخص الذي أمامك قد قام بالعمل بقدر ما يفهم أو يتقن أو يعتقد، وإن تسفيه أي جزئية مما قام بها الشخص، إنما هو تسفيه لعقليته والانتقاص من قيمته وذاته، وهذا مما يعرقل مشروع كسب الآخرين وإقامة علاقات ناجحة معهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق